س / طه هل هو اسم من
أسماء النبي صلى
الله عليه وسلم
جواب / للعلامة ابن عثيمين – رحمه
الله .
بسم
الله الرحمن الرحيم _ السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
قال مؤلف ( نظم الورقات في أصول الفقه ) أفعال طه صاحب الشريعة ؛؛؛؛؛؛؛ جميعها مرضية بديعة
قال فضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه
الله ـ في شرح نظم الورقات في أصول الفقه .
......... وهنا نناقش المؤلف رحمه
الله تعالى في قوله :
( طـــه ) حيث جعل ( طه ) من
أسماء الرسول صلى
الله عليه وسلم .وهذا لا يصح نظراً ولا أثراً .
أما عدم صحته أثراً : فلعدم النقل ، فإنه لم يأتِ حديث صحيح ولا ضعيف أن من
أسماء الرسول صلى
الله عليه وسلم ( طه ) أبداً .
وأما النظر : فلأن ( طه ) مركب من حرفين مهملين هجائيين ، والحروف الهجائية ليس لها معنى ، ومن المعلوم أن
أسماء الرسول صلى
الله عليه وسلم كلها تحمل معاني .فليس له اسم صلى
الله عليه وسلم هو علم محض ، بل
أسماء الرسول صلى
الله عليه وسلم كلها أعلام وألقاب ،أما أعلامنا نحن فهي مجرد علم ، ولهذا نسمي ابننا مثلاً عبدالله ،وهو من أفجر عباد
الله ، إذاً صار الاسم هذا مجرد علم،كأنه حجر على رأس جبل يدل على الطريق فقط .
أما
أسماء الرسول صلى
الله عليه وسلم كلها فهي أعلام وأوصاف ،وكذلك
أسماء الله تعالى ، وكذلك
أسماء القرآن كلها أعلام وأوصاف ،
وكلمة ( طه ) لا تجد فيها شيء من الوصف .
إذن لا يصح نظراً أن تكون ( طه ) من
أسماء الرسول صلى
الله عليه وسلم .
فإن قال قائل : كيف تقول هذا الكلام ؟ وقد قال
الله تعالى : { طــه ـ ما أنزلنا عليك
القرآن لتشقى }
وهذا خطاب يقول : يا طه ، ما أنزلنا عليك
القرآن لتشقى .
قلنا : إذاً سمي
الرسول صلى
الله عليه وسلم الـــــمــص ؛ لأن
الله تعالى قال : { الــمص * كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه } وهل أحد سماه المص ؟!!
وسمه الر . لأن
الله يقول : { الر * كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور } فهل سيسميه أم لا ؟
الجواب : لا ، لن يسميه ، إذن انتقضت قاعدته .
فالمهم أن ( طه ) ليس من
أسماء الرسول صلى
الله عليه وسلم .
ولا يصح أن يكون اسماً له ، لا أثراً ولا نظراً .
سؤال / هل يجوز للمسلم أن يُسمى بهذه الأسماء: طه، ياسين، خباب، عبد المطلب، الحباب، قارون، الوليد؟
وهل طه وياسين من
أسماء النبي
محمد صلى
الله عليه وسلم أم لا ؟
جواب / فتوى لابن باز – رحمه الله
يجوز التسمي بهذه الأسماء؛ لعدم الدليل على ما يمنع منها، لكن الأفضل للمؤمن أن يختار أحسن الأسماء
المعبدة لله؛ مثل: عبد
الله وعبد الرحمن وعبد الملك ونحوها، والأسماء المشهورة؛ كصالح ومحمد ونحو ذلك، بدلاً من قارون وأشباهه.أما عبد المطلب، فالتسمي به جائز بصفة استثنائية؛ لأن النبي صلى
الله عليه وسلم أقر بعض الصحابة على هذا الاسم.
ولا يجوز التعبيد لغير
الله كائناً من كان؛ كعبد النبي وعبد الحسين وعبد الكعبة ونحو ذلك، وقد حكى أبو
محمد ابن حزم إجماع أهل العلم على تحريم ذلك.
وليس طه وياسين من
أسماء النبي صلى
الله عليه وسلم في أصح قولي العلماء، بل هما من الحروف المقطعة في أوائل السور؛ مثل: (ص) و (ق) و (ن) ونحوها، وبالله التوفيق.
اللهم إنا رضينا بك ربا َ، وبالإسلام دينا ً، وبمحمد صلى
الله عليه وسلم نبيا ًورسولا ً، اللهم أكتبنا مع الشاهدين .
اللهم احشرنا تحت لواء نبينا
محمد صلى
الله عليه وسلم ، واجمعنا على حوضه ، ولا تردنا عنه خائبين مع المبتدعة المحدثين الضّالين ، واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا . اللهم آمين .